تطور النظام الإقطاعي في بدايات العصور الوسطى في أوروبا؛ في وسيلة للمحافظة على الأعمال الزراعية عند السكان، وضمان الدفاع عن الأراضي الزراعية في حالات التهديد الخارجي.
النظام الإقطاعي
يعرف النظام الإقطاعي بأنه نظام تاريخي ظهر في العصور الوسطى في المجتمع الأوروبي، وهو عبارة عن نظام تاريخي يعمل على هيكلة المجتمع حول العلاقات التي تنشأ بين الأفراد من حيازة الأراضي مقابل الخدمات والعمل، أو الإقطاع، وذلك من خلال تحديد الخصائص الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية للمجتمع، وقد ظهر بسبب اختفاء السلطة السياسية المركزية في أوروبا الغربية.
أركان النظام الإقطاعي
يعتمد تطبيق النظام الإقطاعي على الأركان التالية:
المجتمع القروي
وهو الفئة التي عاشت في الأراضي الزراعية، وتكوّن المجتمع القروي من:
- الفلاحون: هم الأشخاص الذين يعيشون على أرض الملك أو السيد، والعمل بها من أجل الحصول على الحماية العسكرية، والحصول على بعض من الإنتاج أو المحصول.
- القرية: وهي المكان الذي عاش به الفلاحون، وكانت أحيانًا تدعى الضيعة أو العزبة.
- الفِلاحة: وهي الطريقة التي تستخدم في زراعة الأراضي، وكان يعتمد بها زراعة حقلين أو ثلاثة حقول.
نظام الدومين
ويعتمد نظام الدومين على تقسيم الأراضي إلى جزئين؛ جزء ينتفع منه صاحب الأرض، والجزء الآخر يوزع على الفلاحين مقابل الخدمات التي يقدمونها، إلا أن سلطة الإقطاعيين مع مرور الوقت ازدادت كثيرًا، وأصبحوا عائقًا أمام نظام الدومين.
النمو الإقطاعي
وهو العصر الذي شهد به النظام الإقطاعي نموًا كبيرًا في القرنين التاسع والعاشر للميلاد، وحينها كانت أوروبا الغربية مليئة بالاضطرابات والأحداث السياسية، وتم اعتبار هذا العصر عصر الظلام في العصور الوسطى، والذي تم تقسيمه إلى:
- عصر التمهيد.
- عصر النموّ.
- عصر الكمال.
خصائص النظام الإقطاعي
الخصائص التي تميز بها النظام الإقطاعي:
- تقسيم المجتمع بنمط هرمي وإلى طبقات اجتماعية متعددة تبدأ من الملوك في أول طبقة، ويليها اللورد الإقطاعي مع رجال الدين، ومن بعدهم المزارعون المستقلون، وبالنهاية الطبقة الدنيا.
- السلطة والسيطرة تكون في يد أصحاب الأراضي، وغالبًا ما يكونوا من الملوك.
- عاش اللوردات في النظام الإقطاعي في القلاع والحصون الضخمة، وفي أوقات الغزو الخارجي أو الحروب تم استغلال القلاع كمأوى للعامة من المجتمع، وكان اللوردات يخزنون الأسلحة في قلاعهم.
- من السمات التي ميّزت المجتمع الإقطاعي هي الفروسية؛ حيث كان يكثر تواجد الفارسين ممن يعملون على القتال ضد أي عدو خارجي، وكان يتم تدريبه وتعليمه بأفضل شكل قبل أن يصبح فارسًا.
- عمل اللوردات في الوظائف الدبلوماسية والحكومية، والجيش، وقاموا بإدارة العقارات والتجارة.
- كان من واجب اللوردات حماية وإنقاذ عامة الشعب أو الرعايا من أي غزو خارجي.
- تطورّت الزراعة وتقدمت بشكل كبير بسبب النظام الإقطاعي، والذي بدوره أدى لتطوير الزراعة.
- الدين يعتبر أساسيًا لوجود النظام الإقطاعي؛ حيث أن دور الدين إضافة الشرعية على الحكم.